الحسين (ع) في عصر أخيه الحسن (ع)

flower 12

    

عاش الحسين (ع) عشر سنوات من سنة 40 هـ الى سنة 50 هـ الى جنب أخيه الإمام الحسن (ع)، وكان فيها تابعاً له لا يخالفه في أمر، لأنّه الإمام الناطق الذي يجب طاعته على جميع المسلمين بما فيهم الإمام الصامت، فعن أبي عبد الله الصادق (ع): «أنّ معاوية كتب الى الحسن (ع) أن أقدم أنت والحسين وأصحاب علي(ع) فخرج معهم قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري، فقدموا الشام، فأذن لهم معاوية وأعذَّ لهم الخطباء، فقال: يا حسن قم فبايع، فقام وبايع، ثم قال للحسين (ع): قم فبايع! فقام فبايع، ثم قال: يا قيس قم فبايع، فالتفت الى الحسين (ع) ينظر ما يأمره، فقال: يا قيس إنّه إمامي ـ يعني الحسن (ع)- » [1]·

وبعد تولّي معاوية زمام الحكم بعد الصلح أمر بسبّ أمير المؤمنين (ع) على منابر المسلمين وفي خطبة الجمعة، وكان ولاته على الأمصار يتزايدون في ذلك تقرّباً له، حتى امتدَّ هذا الأمر الى مدينة الرسول (ص) حيث يُقيم الحسن والحسين (ع)، بل وكان مروان الوالي فيها يسبّ أمير المؤمنين (ع) بمحضر الحسن والحسين، وعندما سمع الحسين (ع) ذلك قام غاضباً وقال له: «يا ابن الزرقاء، الداعية الى نفسها بسوق ذي المجاز، صاحبة الراية بسوق عكاظ، ويابن طريد رسول الله ولعينه، اعرف من أنت ومن اُمّك ومن أبوك» [2]·

      

المصدر: سایت السبطین

   

[1] بحار الأنوار 44: 61/ 9

[2] تذكرة الخواص: 188

logo test

اتصل بنا