المُناجاة المَنظُومَة لاميرالمؤمِنين عليّ بن أبي طالِب عَلَيه الصَّلاة وَالسَّلام

flower 12

    

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیمِ

لَکَ الْحَمْدُ یَا ذَا الْجُودِ وَ الْمَجْدِ وَ الْعُلَى تَبَارَکْتَ تُعْطِی مَنْ تَشَاءُ وَ تَمْنَعُ

إِلَهِی وَ خَلاقِی وَ حِرْزِی وَ مَوْئِلِی إِلَیْکَ لَدَى الْإِعْسَارِ وَ الْیُسْرِ أَفْزَعُ

إِلَهِی لَئِنْ جَلَّتْ وَ جَمَّتْ خَطِیئَتِی فَعَفْوُکَ عَنْ ذَنْبِی أَجَلُّ وَ أَوْسَعُ

إِلَهِی لَئِنْ أَعْطَیْتُ نَفْسِی سُؤْلَهَا فَهَا أَنَا فِی رَوْضِ النَّدَامَةِ أَرْتَعُ

إِلَهِی تَرَى حَالِی وَ فَقْرِی وَ فَاقَتِی وَ أَنْتَ مُنَاجَاتِی الْخَفِیَّةَ تَسْمَعُ

إِلَهِی فَلا تَقْطَعْ رَجَائِی وَ لا تُزِغْ فُؤَادِی فَلِی فِی سَیْبِ جُودِکَ مَطْمَعٌ

إِلَهِی لَئِنْ خَیَّبْتَنِی أَوْ طَرَدْتَنِی فَمَنْ ذَا الَّذِی أَرْجُو وَ مَنْ ذَا أُشَفِّعُ

إِلَهِی أَجِرْنِی مِنْ عَذَابِکَ إِنَّنِی أَسِیرٌ ذَلِیلٌ خَائِفٌ لَکَ أَخْضَعُ

إِلَهِی فَآنِسْنِی بِتَلْقِینِ حُجَّتِی إِذَا کَانَ لِی فِی الْقَبْرِ مَثْوًى وَ مَضْجَع

إِلَهِی لَئِنْ عَذَّبْتَنِی أَلْفَ حِجَّةٍ فَحَبْلُ رَجَائِی مِنْکَ لا یَتَقَطَّعُ

إِلَهِی أَذِقْنِی طَعْمَ عَفْوِکَ یَوْمَ لا بَنُونَ وَ لا مَالٌ هُنَالِکَ یَنْفَعُ

إِلَهِی لَئِنْ لَمْ تَرْعَنِی کُنْتُ ضَائِعا وَ إِنْ کُنْتَ تَرْعَانِی فَلَسْتُ أُضَیَّعُ

إِلَهِی إِذَا لَمْ تَعْفُ عَنْ غَیْرِ مُحْسِنٍ فَمَنْ لِمُسِی‏ءٍ بِالْهَوَى یَتَمَتَّعُ

إِلَهِی لَئِنْ فَرَّطْتُ فِی طَلَبِ التُّقَى فَهَا أَنَا إِثْرَ الْعَفْوِ أَقْفُو وَ أَتْبَعُ

إِلَهِی لَئِنْ أَخْطَأْتُ جَهْلا فَطَالَمَا رَجَوْتُکَ حَتَّى قِیلَ مَا هُوَ یَجْزَعُ

إِلَهِی ذُنُوبِی بَذَّتِ الطَّوْدَ وَ اعْتَلَتْ وَ صَفْحُکَ عَنْ ذَنْبِی أَجَلُّ وَ أَرْفَعُ

إِلَهِی یُنَجِّی ذِکْرُ طَوْلِکَ لَوْعَتِی وَ ذِکْرُ الْخَطَایَا الْعَیْنَ مِنِّی یُدَمِّعُ

إِلَهِی أَقِلْنِی عَثْرَتِی وَ امْحُ حَوْبَتِی فَإِنِّی مُقِرٌّ خَائِفٌ مُتَضَرِّعٌ


 منبع: زاد المعاد - مفاتیح الجنان/428

logo test

اتصل بنا