مصحف الإمام علي (ع)

flower 12

    

   

روى أبو نعيم الأصفهاني عن الإمام علي (ع) أنّه قال: ((لما قبض رسول الله (ص) أقسمت أنّ لا أضع ردائي عن ظهري حتى أجمع ما بين اللوحين، فما وضعت ردائي عن ظهري حتى جمعت القرآن))([1]).

ومصحف الإمام علي (ع) ليس فيه أي اختلاف عن المصاحف الأخرى التي كانت متداولة بين المسلمين، ولكنه امتاز عليها بالزيادات التوضيحية من تفسير وتأويل، ومن توضيح لأسباب النزول، وفيه توضيح الناسخ والمنسوخ، والمحكم والمتشابه، والخاص والعام. وما يقال من ان الخلفاء حذفوا بعض ما هو موجود في مصحفه، فإنّ صحت الرواية فإن الحذف يشمل التأويل والتفسير، وليس حذف آيات من القرآن  وكما يقول الشيخ المفيد: ((هو حذف ما كان مثبتاً في مصحف أمير المؤمنين (ع) من تأويل القرآن وتفسير معانيه على حقيقة تنزيله))([2]).

والزيادات المذكورة ليست من القرآن الكريم كما ورد في قول السيد الخوئي: ((إنّ اشتمال قرآنه (ع) على زيادات ليست في القرآن الموجود وإن كان صحيحاً، إلاّ أنّه لا دلالة في ذلك على أنّ هذه الزيادات كانت من القرآن، وقد أسقطت بالتحريف، بل الصحيح إنّ تلك الزيادات كانت تفسيراً بعنوان التأويل، وما يؤول إليه الكلام، أو بعنوان التنزيل من الله شرحاً للمراد))([3]).

وهذا المصحف كان موجوداً في عهد الأئمة (ع) وفي ذلك قال ابن النديم: ((رأيت عند أبي يعلى حمزة الحسني مصحفاً بخط علي يتوارثه بنو حسن))([4]). 

   

المصدر: سایت الموسسة السبطین العالمیة 

--------------------------------------------------------------------------------

[1]  ـ حلية الأولياء 1: 67.

[2]  ـ أوائل المقالات: 94.

[3]  ـ البيان في تفسير القرآن : 223.

[4]  ـ الفهرست: 48.

logo test

اتصل بنا