الكلمات التي تاب الله عزوجل بها على آدم (عليه السلام)

flower 12

    

       

أخرج الديلمي في مسند الفردوس كما في (الدر المنثور) بإسناده عن الامام امير المؤمنين علي (عليه السلام) قال: سألت النبي (صلى الله عليه وآله)عن قول الله: (( فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ )) (البقرة:37)؟, فقال: (إن الله أهبط آدم بالهند وحواء بجدة ـ إلى أن قال ـ حتى بعث الله إليه جبريل وقال: يا آدم ألم أخلقك بيدي؟ ألم أنفخ فيك من روحي؟ ألم أسجد لك ملائكتي؟ ألم أزوجك حواء أمتي؟ قال: بلى، قال: فما هذا البكاء؟ قال: وما يمنعني من البكاء وقد أخرجت من جوار الرحمن؟ قال: فعليك بهؤلاء الكلمات فإن الله قابل توبتك وغافر ذنبك قل: اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد سبحانك لا إله إلا أنت عملت سوء وظلمت نفسي فأغفر لي إنك أنت الغفور الرحيم، فهؤلاء الكلمات التي تلقى آدم..
وذكر الخبر كذلك المتقي الهندي في (كنز العمال ج2/358).
غير أن الحديث قد ضعف في بعض مصادر الحديث السنية، أما في مصادرنا فالحديث مستفيض أو متواتر معنىً.
نذكر بعض المصار الشيعية التي ذكرت ذلك 
ففي الكافي للشيخ الكليني ج 8 ص 304 قال:
علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن إبراهيم صاحب الشعير، عن كثير بن كلثمة، عن أحدهما (عليهما السلام) في قول الله عز وجل: (( فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَبِّهِ كَلِمَاتٍ )) (البقرة:37) قال: لا إله إلا أنت سبحانك اللهم وبحمدك عملت سوءا وظلمت نفسي فاغفر لي وأنت خير الغافرين، لا إله إلا أنت سبحانك اللهم وبحمدك عملت سواء وظلمت نفسي فاغفر لي وارحمني وأنت أرحم الراحمين، لا إله إلا أنت سبحانك اللهم وبحمدك عملت سوءا وظلمت نفسي فتب علي إنك أنت التواب الرحيم وفي رواية أخرى في قوله عز وجل: (( فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَبِّهِ كَلِمَاتٍ )) قال: سأله بحق محمد وعلي والحسن والحسين وفاطمة (صلى الله عليهم) 
وفي معاني الأخبار للشيخ الصدوق ص 125قال:
حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رحمه الله قال: حدثني محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن العباس بن معروف، عن بكر بن محمد، قال: حدثني أبو سعيد المدائني يرفعه في قول الله عز وجل: (( فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَبِّهِ كَلِمَاتٍ )) قال: سأله بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام .
وفي مستدرك الوسائل للطبرسي ج 5ص 238 قال:
فرات بن إبراهيم الكوفي في تفسيره: عن محمد بن القاسم بن عبيد، عن الحسن بن جعفر، عن الحسين بن سوار، عن محمد بن عبد الله، عن شجاع بن الوليد أبي بدر السكوني، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن ابن عباس، قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لما نزلت الخطيئة بآدم، واخرج من الجنة، اتاه جبرئيل فقال: يا ادم ادع ربك، فقال: يا حبيبي جبرئيل، بما ادعو؟ قال: قل رب أسألك بحق الخمسة الذين تخرجهم من صلبي آخر الزمان، الا تبت علي ورحمتني، فقال له آدم عليه السلام: يا جبرئيل، سمهم لي، قال: قل: اللهم بحق محمد نبيك، وبحق علي وصي نبيك، وبحق فاطمة بنت نبيك، وبحق الحسن والحسين سبطي نبيك، الا تبت علي فارحمني، فدعا بهن آدم، فتاب الله عليه، وذلك قول الله: (( فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيهِ )) وما من عبد مكروب، يخلص النية، ويدعو بهن، الا استحباب الله له) .
وفي مناقب الإمام أمير المؤمنين ( ع ) لمحمد بن سليمان الكوفي ج 1ص 547 قال:
حدثنا محمد بن علي قال: حدثنا أحمد بن سليمان قال: حدثنا أبو سهل الواسطي قال: حدثنا وكيع عن الأعمش عن أبي صالح: عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لما نزلت الخطيئة بآدم وأخرج من جوار رب العالمين أتاه جبرئيل فقال: يا آدم ادع ربك . قال: يا حبيبي جبرئيل وبما أدعوه؟ قال: قل يا رب أسألك بحق الخمسة الذين تخرجهم من صلبي آخر الزمان إلا تبت علي ورحمتني . فقال: حبيبي جبرئيل سمهم لي . قال: محمد النبي وعلي الوصي وفاطمة بنت النبي والحسن والحسين سبطي النبي . فدعا بهم آدم فتاب الله عليه وذلك قوله: (( فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيهِ )) وما من عبد يدعو بها إلا استجاب الله له .
وفي شرح الأخبار للقاضي النعمان المغربي ج 3 - ص 6 قال:
صفوان الجمال، قال: دخلت على أبي عبد الله جعفر بن محمد عليه السلام وهو يقرأ هذه الآية: (( فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ )) ثم التفت إلي . فقال: يا صفوان إن الله تعالى ألهم آدم عليه السلام أن يرمي بطرفه نحو العرش، فإذا هو بخمسة أشباح من نور يسبحون الله ويقدسونه . فقال آدم: يا رب من هؤلاء؟ قال: يا آدم صفوتي من خلقي لولاهم ما خلقت الجنة ولا النار، خلقت الجنة لهم ولمن والاهم، والنار لمن عاداهم . لو أن عبدا من عبادي أتى بذنوب كالجبال الرواسي ثم توسل إلي بحق هؤلاء لعفوت له . فلما أن وقع آدم في الخطية قال: يا رب بحق هؤلاء الأشباح اغفر لي فأوحى الله عز وجل إليه: إنك توسلت إلي بصفوتي وقد عفوت لك . قال آدم: يا رب بالمغفرة التي غفرت إلا أخبرتني من هم . فأوحى الله إليه: يا آدم هؤلاء خمسة من ولدك، لعظيم حقهم عندي اشتقت لهم خمسة أسماء من أسمائي، فأنا المحمود وهذا محمد وأنا العلي وهذا علي، وأنا الفاطر وهذه فاطمة، وأنا المحسن وهذا الحسن، وأنا الاحسان فهذا الحسين
وفي مناقب علي بن أبي طالب (عليه السلام) لابن المغازلي ص 343 قال:
أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الوهّاب إجازة أخبرنا أبو أحمد عمر بن عبيد الله بن شَوذَب حدثنا محمد بن عثمان قال: حدثني محمّد بن سليمان بن الحارث حدثنا محمد بن علي بن خَلَف العطّار حدّثنا حسين الأشقر حدّثنا عمرو ابن أبي المِقدام عن أبيه عن سعيد بن جُبير عن عبد الله بن عباس قال: سئل النبي (صلى الله عليه وآله) عن الكلمات التي تلقّا آدمُ من ربّه فتاب عليه، قال: سأله " بحقّ محمّد وعليّ وفاطمة والحسن والحسين إلاّ تُبتَ عليَّ " فتاب عليه.

   
المصدر :  مركز الابحاث العقائدية

logo test

اتصل بنا