كرمه (عليه السلام)

flower 12

    

وكان (عليه السلام) كريماً، بل هم اُصول الكرم ومنتهى الجود، وكان من كرمه كما يرويه أبي الهياج قال: كان جعفر بن محمد يطعم حتى لا يبقى لعياله شيء [1].

وكان يجود على ضيوفه بالطعام بما يجود الله تعالى عليه، فعن ابن بكير عن بعض أصحابه قال: كان ابو عبد الله ربّما أطعمنا الفراني والأخبصة، ثم يطعم الخبز والزيت. فقيل له: لو دبّرت أمرك حتى يعتدل؟ فقال: إنّما تدبيرنا من الله، إذا وسّع علينا وسّعنا وإذا قتّر قتّرنا [2].

وكان الإمام الصادق (عليه السلام) حريصاً على إخفاء عطاياه وصلاته لما في ذلك من جزيل الثواب ولما به من حفظ ماء وجه الآخذ دفعاً لأي شعور بالذلّ، روى أبو جعفر الخثعمي قال: أعطاني الصادق (عليه السلام) صرّة فقال لي: ادفعها إلى رجل من بني هاشم ولا تعلمه أنّي أعطيتك شيئاً. قال: فأتيته قال: جزاه الله خيراً، ما يزال كلّ حين يبعث بها فنعيش به إلى قابل، ولكن لا يصلني جعفر بدرهم في كثرة ماله [3].

وعن عبد الله بن سليمان الصيرفي قال: كنتُ عند أبي عبد الله (عليه السلام) فقدّم إلينا طعاماً فيه شواء واشياء بعده، ثم جاء بقصعة من أرز فأكلت معه، فقال: كُل. قلت: قد أكلت. قال: كُل فإنّه يعتبر حبّ الرجل لأخيه بانبساطه في طعامه. ثم حاز لي حوزاً باصبعه من القصعة فقال لي: لتأكلنّ ذا بعد ما أكلت فأكلته [4].

 

 المصدر:سایت السبطین

 

[1] ـ بحار الأنوار 47: 23/26.

[2] ـ بحار الأنوار 47: 22/22.

[3] ـ بحار الأنوار 47: 23/26.

[4] ـ بحار الأنوار 47: 40/47.

logo test

اتصل بنا