الدرس الأول: مقدمة عن ظاهرة التشيع

flower 12

    

بسم الله الرحمن الرحيم

  

هذا الدرس كلمات من : مسعود بسيطي

بالاهتمام: زهرا مرادی

مترجم: الدکتور محمد خلیل

 

في الدروس"من هم الشيعة وماذا يقولون؟" ، سنتحدث عن ظهور التشیـع وأسس إعتقادات الشيعة،و نعرف الإسلام الحقيقي.

   

الدرس الأول: مقدمة عن ظاهرة التشيع

   

معنى الشيعة

كلمة "الشيعة" هي من مصدر "ش ي ع" و هي بمعنى المشايعة، الرفيق، المساعد، والأتباع.[1] و كمثال، في القرآن الكريم، استخدمت كلمة "شيعة" للحدیث عن أحد أتباع النبي موسى(ع)[2] و أیضا عن النبي ابراهيم (ع)[3].ولكن، مع مرور الوقت، أخذ هذا اللقب مفهوماً خاصاً للدلالة علی أتباع و خليفة الرسول محمد صلی الله علیه و آله و سلم، الإمام علیعليه السلام[4].

بإعتقاد الشيعة، النبي محمدصلی الله علیه و آله و سلم هو خاتم الانبیاء و بإذن الله سبحانه وتعالى، خلال حياة النبي (ص) عرَف الناس على إثنا عشر إماماً و وصيا" من بعده و الذينتم اختيارهم من قِبل الله عز وجل. أخذ الرسول الأكرم(ص) عهد من الناس على توكيل وصايتهم وهدايتهم إلى هؤلاء الأئمة الإثنا عشر[5]. كان الخليفة الأول من بعد النبي (ص) علي بن أبي طالبعليه السلام، و من بعد ذلك الابن الأكبر للإمام عليعليه السلام الإمام الحسن المجتبى، ثم الإمام الحسين، و من بعده، تسعة أئمة من نسل الإمام الحسينعليه السلام، و أصبح الواحد تلو الأخر خليفة خاتم الأنبياء (ص). الإمام الثاني عشر-"المهدي"- هو الموعود في جميع الأديان السماوية و هو المنجي في آخر الزمان، الذي ولد و يعيش بشكل مجهولا بين الناس حتى اليوم الذي يأمر الله تعالى بظهوره.

من بين المؤمنينبـ نبي الإسلام (ص)، عدد قلیل جدا" عملوا بوصية النبي (ص) و الأمر الصريح لله الحكيم و قبلوا إمامة و وصاية الأئمة الإثنا عشر (ع) المنتخبين. هذه المجموعة، التي تتبع، تساعد و تطيع علي بن أبي طالبعليه السلام والأئمة الأحد عشر من بعده، سميت بـ "الشيعة" و عن مجموعة إعتقاداتها و معتقاداتها قالوا "التشيع".

   

تاريخ تأسيس التشيع:

يعرّف البعض تاريخ تأسيس التشيع بسنوات عديدة بعد وفاة النبي محمدصلی الله علیه و آله و سلم[6]، و لكنه في الواقع قدمة "الشيعة" و"التشيع" تعود إلى بداية التاريخ الإسلام. في الواقع، مؤسس الشيعة في الإسلام، هو رسول الله- محمد المصطفى صلی الله علیه و آله و سلم.

بالإستناد إلى مصادر تاريخية موثوقة وموافقة عامة المسلمين، أول شخص استخدم كلمة "الشيعة" هو النبي الأکرم (ص). النبي (ص)في الكثير من المواقف، إستخدم هذه الكلمة للدلالة على أتباع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام :

- جابر بن عبد الله الأنصاري - صحابي النبي (ص) - يقول: "كنا في خدمة النبي الأكرم (ص)، عندما دخل علي بن أبي طالبعليه السلام ثم قال النبي محمدصلی الله علیه و آله و سلم : «وَ الَّذی نَفْسی بِیدِهِ انَّ هذا وَ شیعَتَهُ هُمُ الْفائِزونَ یوْمَ الْقِیامَةِ» و من بعدها نزلت الاية الكريمة: (إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ)[7].

-أم سلمه (زوجة النبيصلی الله علیه و آله و سلم ) تروي عن النَّبِیصلی الله علیه و آله و سلم : " یا عَلي، أنتَ و شيعتك فِی الْجَنَّة "[8]؛

على الرغم من أنه في مرحلة ما من التاريخ، أحيانا" إستُخدمت كلمة "الشيعة" أيضاً لأتباع أشخاص آخرين غير علي بن أبي طالبعليه السلام - مثل شيعة معاوية، التي تقال لأتباع معاوية بن أبي سفيان.ولكن، كما قيل سابقا"، بشكل تدريجي هذه الكلمة لقية معنى إصطلاحي خاص و تقال فقط لأتباع أمير المؤمنين، علي بن أبي طالب عليه السلام.

و الآن لنرى لماذا أصبح ال "شيعة"، اتباع وأبناء علي عليه السلام .

 

عوامل ظهور التشيع:

لا يوجد أحد في أي فترة من تاريخ خلقت البشر، لديه الأمتيازات أو الميزات الفريدة التي لدى علي بن أبي طالب عليه السلام.و إذا كان من المستحيل افتراض أن الناس - وليس الله -ينتخبوا الشخص الأفضل والأكثر تميزا" لخلافة الرسول ، لم يكن أحد أكثر إستحقاقا" من علي عليه السلام لمثل هذا المنصب.

- ولد علي عليه السلام ، الذي كان ابن عم النبي محمد صلی الله علیه و آله و سلم، من نسل طاهر و مشرف. أجداد محمد صلی الله علیه و آله و سلمو علی عليه السلام كانوا جميعا يعبدون الله واتباع دين جدهم إبراهيم عليه السلام.[9]

-علي هو الشخص الوحيد في التاريخ كله الذي سمح له من الله سبحانه وتعالى أن يولد في بيت الكعبة المشرفة. هذا أيضا"، بشکل معجزة انشق جدار الكعبة امام أعين الحاضرين و دخلت إلى الكعبة فاطمة بنت أسد التي كانت حامل بـ علي عليه السلام. و بعد دخولها، أغلق الجدار من جديد و لثلاثة أيام و ليالي متوالية لم يتمكن أحد من الدخول حتى من باب الكعبة. و بعد ثلاث أيام إنشق الجدار مرة أخرى، وخرجت فاطمة مع علي ابن ابی طالب عليه السلام الذي كان في ذراعيها[10].

-منذ الطفولة ، نشأ علي بن أبي طالب عليه السلام في بيت الرسول (ص) وتحت رعايته[11].

- عندما بعث رسول الرحمة نبياً لإيقاظ و هدايت الناس الجاهلين، الوثنيين و غير الأخلاقيين، كان علي عليه السلام يبلغ من العمر 10 سنوات فقط ؛لكن، جميع المؤرخين يجمعون أنه أول رجل كان يؤمن بالرسول (ص)[12].

-بسبب عناد المشركين في مكة وغياب الأجواء المؤاتية للمجتمع للتخلي عن الأصنام،كان الرسول الأكرم (ص) يدعوالناس سرا" إلى الإسلام لمدة ثلاث سنوات[13]. وطوال هذه المدة، كانا علي عليه السلام و خديجة (زوجة النبي) المؤيدين الوحيدين لنبي الله على طريق هداية الناس.

-بعد مضي 3 سنوات، أعلن النبي (ص) بعثته بأمر من الله. ولبدء تنفيذ أمر الله عزوجل، جهز ضيافة و دعى عشيرته الأقربين الذين كانوا من وجهاء مكة. من بعدها في هذا المجلس بعد شرح رسالته خاطب الجميع و قال " فأيكم يؤزرني على هذا الأمر على أن يكون وصي و وزيري وخليفتي من بعدي؟" بـ إعتراف المؤرخين، من بين الجمع فقط علي عليه السلام تبرع لحمايت النبي (ص) و مساندته في دعوته الألهية. قدم النبي طلبه ثلاث مرات و في المرات الثلاث لم يكن سوى علي عليه السلام يعلن إستعداده لمناصرته. و هكذا، في أول دعوة رسمية و علنية إلى الإسلام، قدم النبي صلی الله علیه و آله و سلم علي عليه السلام كوصيه و وزيره وخليفته[14].

- لقد أكد النبي دائماً على تقوى و طهارة علي بن أبي طالب عليه السلام [15] وشهد الله أيضاً في آية التطهير على عصمة علي عليه السلام [16].

- كان علی عليه السلام دائما بكل شجاعة، في الحروب التي يفتعلها أعداء الحق و الحقيقة على النبي (ص) إلى جانبه و محاميا" عن رسول الله (ص)[17].

- في الليلة التي كان المشركون فيها من مختلف القبائل، ينسقون لمؤامرة من أجل إغتيال النبي (ص) ، أطلع جبريل (ملاك الوحي) نبي الله (ص) عن هذه الخطة، و بلغ أيضا ما يحصل إلى علی بن أبی طالبعليه السلام. عندما هجم الإرهابيون في الليل على بيت نبي الرحمة(ص) من أجل إغتياله و هو نائم ، رأوا علي بن أبي طالبعليه السلام في الفراش بدلاً من النبي (ص). لقد عرض حياته للخطر و بات على فراش النبي لكي تبقى روح رسول الله ويبقى المستقبل[18].

- علي الشخصية فريدة التي قال النبي (ص) عنها :" علي مع الحق و الحق مع علي"[19] و في حقه أيضاً قال :" عَلِيٌّ مَعَ الْحَقِّ وَ الْحَقُّ مَعَ عَلِيٍّ يَدُورُ حَيْثُمَا دَارَ"[20] .

- النبي (ص)، شبه الإمام عليعليه السلام و الأئمة الهداة الأحد عشر من نسله بسفينة نجات الأمة و قال إنهم مثل سفينة نوح الذي كل من ركبها نجا و كل من تخلف عنها يغرق[21].

- المسلمون في صلواتهم اليومية، كانوا يطلبون من الله عز و جل أن يهديهم الى "الصراط المستقيم"[22]. النبي (ص) كان يوضح للناس أن الصراط المستقيم الذي يطلبونه من الله عز و جل في اليوم عدت مرات هو علي و الأئمة من بعدهعليهم السلام[23].

- كان النبي (ص) يذكر الناس مرات عدة أن :" أنا مدينة العلم و علي بابها ؛ من أراد العلم فليأتها من بابها"[24].

- الرسول (ص) قال للناس صراحة" كل شخص يريد أن يفهم القرآن الكتاب السماوي و أن يهتدي به، يجب أن يرجع من بعده إلى خليفة النبي (ص) يعني علي إبن أبي طالبعليه السلام :

"هذا علي خليفتي على الأمة و تفسير كتاب الله عز و جل[25]. هو قائد القرآن الذي يهدي الناس بالقرآن[26]. كل شخص لديه شيء في القرآن غير واضح و لم يتعلمه مني، يجب أن يراجع علي (ع) هو أيضا" مثلي أنا لديه كل علم القرآن[27]. علي مع القرآن ، والقرآن مع علي ، لن يفترقا حتى يردا على الحوض[28]...."

-الرسول خاتم الأنبياء (ص) لم يبقي مكان للصديق و العدو أن علي نور عيني النبي (ص)، ثقة النبي (ص)، وارث و خليفة النبي (ص) و أعلى من ذلك كله، بتصديق من القرآن الكريم[29]، علي ابن أبي طالب هو بمنزلت روح النبي (ص).

- على الرغم من أنه منذ اليوم الأول الذي بدأ فيه النبي مهمة هدايت الناس، تحت ذرائع مختلفة، كان يتحدث عن علي (ع) و خلافائه من بعده، و كان يتحدث عن مرتبته الخاصة به عند الله، و أيضا" في السنة الأخيرة من حياته بأمر من الله جمع الناس في مكان يسمى "غدير خم" لتعريف الناس مرة أخرى على خلفائه من بعده. رسول الله في إجتماع لمئة و عشرين ألف مسلم من الذين لبوا دعوت النبي (ص) من مختلف المدن والقبائل، و بشكل رسمي، قدم عليعليه السلام و أحد عشر إمام من نسله بوصفهم راية الهدى و الصراط المستقيم و الخليفة و وصيه من بعده. خلاصة خطاب النبي (ص) في غدير أو بعبارة أخرى، زبدة وصيته، كانت:

كل شخص يسعى إلى السعادة والهداية يجب أن يتبع هؤلاء الإثنا عشر إماما" الذين اختارهم الله لخلافة آخر رسول مبعوث من عنده[30].

فضائل و مناقب أمير المؤمنين هي أعظم بكثير من تلك التي تم إحصائها بإيجاز. لكن الحقيقة هي أن علي بن أبي طالبعليه السلام، على الرغم من كل صفاته وامتيازاته الفريدة ، التي ترجه على جميع معاصريه لخلافة آخر نبي من الله عز وجل، تم انتخابه من الله عز و جل[31]. و صراحة" ما هو الدافع والسبب لقبول أمير المؤمنين أكثر من رضا و أمر الله عز و جل؟

   

الإنحراف عن التشيع

على الرغم من أن الله سبحانه وتعالى قد اختار علي بن أبي طالب خليفة لرسوله ؛ وعلى الرغم من حقيقة أن خاتم الأنبياء (ص) لم يترك أمته من دون قائد و هادي، و في حياته أخذ البيعة من جمع كبير من المسلمين الهائلين على القبول والمودة والطاعة لعلي بن أبي طالبعليه السلام[32]، تآمر البعض منهم، منكرين خلافة أمير المؤمنين (ع).

بعضهم طمعاً بالسلطة و البعض الآخر بسبب الحسد والعداء لأمير المؤمنين، مباشرة بعد شهادة النبي (ص)، و بينما ما زال الجسد المبارك للنبي (ص) على الفراش، هيئوا على الفور بشكل سري اجتماعاً خارج المدينة لإنتخاب شخص من بين أنفسهم كوصي للمسلمين. بعد الكثير من التصارع و الإختلاف لساعات عدت على هذا المنصب[33]، فاز في الأخير واحد منهم وتم تقديمه كخليفة للنبي (ص).

على الرغم من أن المسلمين، قبل شهرين و نصف[34]، بايعوا في حضور خاتم الأنبياء (ص) علي ابن أبي طالب (ع)، وصي منتخب من الله عز وجل وعاهدوا الله عز وجل أن لا ينكثوا ولائهم، لكن بعضهم بالوعود المادية وغيرهم بالتهديد و الترهيب إنقلبوا و بايعوا شخص أنتخب من مجموعة محدودة من الأشخاص.

أولئك الذين رفضوا قبول وصاية علي بن أبي طالب (ع) سُميوا فيما بعد " أهل السنة". في المقابل، فإن قلة القليلة من الذين اعتبروا قرار وخيار الانقلاب لا قيمة ولا إعتبار له، وأمير المؤمنين الذي تم اختياره من الله عزوجل و الرسول خاتم الأنبياء (ص)، قبلوا خلافة الرسول، و بقوا "شيعة علي".

على الرغم من أن إنفصال السنة عن الشيعة بدأ على ما يبدو بسبب الحكومة والشؤون السياسية، إلا أن الخلافات بين هاتين المجموعتين من المسلمين إمتدت إلى القضايا الدينية و العقائدية وحتى الثقافية-الأخلاقية. لأن الشيعة أشاروا في المسائل الفقهية والعقائيدية لأميرالمؤمنين (ع) و الأئمة من بعده، الذين تم تقديمهم من قبل خاتم الأنبياء (ص) وعن الله سبحانه وتعالى، ولكن السنة أشاروا إلى إجتهاداتهم الخاصة لكلام الله، وأحيانًا بالإشارة إلى أحاديث النبي التي في بعض الأحيان كانوا يفتقرون إلى السند و الإعتبار الكافي. من ناحية أخرى، لأن الشيعة بسبب الضغوط الممارسة من الخلفاء كانوا دائماً في الأقلية، بقيت عقائدهم و معتقداتهم غير معروفة لشعوب العالم.

 

 يحاول هذا المقال وضع ملخص لمبادئ المعتقدات الشيعية من أجل تعريف العالم بالإسلام محمدى الأصيل.

  

النقاط المهمة لهذه الجلسة:

-  المعنى اللغوي لـ "الشيعة" هو المعاون ،التابع ، لكن بالتدريج ، أصبح لهذا المصطلح معنى خاص ولم يُشار إليه إلا لأتباع علي بن أبي طالب (ع).

-  المؤسس للشيعة في الإسلام هو الرسول خاتم الأنبياء صلى الله عليه و آله.

-  علي بن أبي طالب (ع) ، على الرغم من كل صفاته وامتيازاته الفريدة التي فضلها الله عز و جل على جميع معاصيرنه لخلافة خاتم الأنبياء صلى الله عليه و آله ، تم انتخاب من الله عز و جل.

-  و لكن بعضهم طمعا" بالسلطة و البعض الآخر بسبب الحسد والعداء لعلي ابن أبي طالب (ع) ، تآمروا وأنكروا خلافة أمير المؤمنين (ع).

-  على الرغم من أن المسلمين بايعوا علي ابن أبي طالب (ع) في حضور النبي الختام (ص) وصي منتخب من الله عز و جل، إلا أن بعضهم بوعود مادية وهُدد البعض الآخر بالترهيب بالولاء للشخص المنتخب من قبل الانقلاب.، و لكن بعضهم بالوعود مادية وغيرهم بالتهديد و الترهيب إنقلبوا على الشخص المنتخب.

-  إنفصال السنة عن الشيعة بدأ ظاهريا" بسبب الحكومة والشؤون السياسية ، إلا أن الخلافات بين هاتين المجموعتين من المسلمين إمتدت إلى القضايا الدينية و العقائدية وحتى الثقافية-الأخلاقية.

-  الشيعة بسبب الضغوط الممارسة عليهم من الخلفاء كانوا دائماً في الأقلية، بقيت عقائدهم و معتقداتهم غير معروفة لشعوب العالم.

 


[1]قاموس القرآن، ج 4، ص 95. ؛ مجمع البحرین، ج 4، ص 356.

[2]"فَاسْتَغاثَهُ الَّذي مِنْ شيعَتِهِ عَلَى الَّذي مِنْ عَدُوِّهِ ..." قرآن الکریم، سوره القصص، آیه 15.

[3]"إِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْراهِيم‏ ..." قرآن الکریم، سوره الصافات، آیه 83.

[4] - ابوالحسن اشعری موسس مکتب الاشاعره فی قرن الخامس یقول: "وانّما قیل لهم الشیعة؛ لانّهم شایعوا علیا و یقدمونه علی سائر اصحاب رسول اللَّه صلى ‌الله ‌عليه ‌و آله ‌و سلم" مقالات الاسلامیین، ص ۶۵.

-  الشهرستانی (مورّخ و متکلّم الشافعی الاشعری فی قرن 6 قمری) یقول: "الشیعة هم الّذین شایعوا علیا علی الخصوص وقالوا بامامته وخلافته نصا ووصیة": الملل و النحل، ج ۱، ص ۱۰۷.

-  ابن خلدون المورخ فی القرن 8 یقول: "الشیعة لغة هم الصحب و الاتباع و یطلق فی عرف الفقهاء و المتکلمین من الخلف و السلف علی اتباع علی و بنیه" مقدمه ابن خلدون، ص ۱۳۸.

-  الشیخ المفید (فقیه الشیعی 4 و 5 قمری) یقول: "الشیعة من شایع علیا وقدمة علی اصحاب رسول اللَّه صلى ‌الله ‌عليه‌ و آله ‌و سلم اعتقد انّه الامام بوصیة من رسول اللَّه صلى ‌الله‌ عليه ‌و آله ‌و سلم وبارادة من اللَّه تعالی ایضا" هویة التشیع، ص ۱۲،

[5]مستدرک الحاکم النیشابوری، ج 3، ص 109 و 110. ؛ سنن ابن ماجه، ج 1، ص 43، ح 116. ؛ بحارالانوار، ج 21، ص 383، ح 10

[6]ابن خلدون: تاریخ ابن خلدون، ج ۳، ص ۳۶۴. ابن حزم اندلسی: الفِصَل، ج ۲، ص ۷۸.

[7]"و أخرج ابن عساكر عن جابر بن عبد الله قال: كنا عند النبي صلى الله عليه و سلم فاقبل علي فقال النبي صلى الله عليه و سلم و الذي نفسي بيده ان هذا و شيعته لهم الفائزون يوم القيامة و نزلت إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ (سوره بیّنه، آیه 7) فكان أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم إذا أقبل علي قالوا جاء خير البرية"؛ الدر المنثور فی تفسیر المأثور، ج 6، ص 379.

بحارالانوار، ج 65، ص 133. و تفسیر فرات الکوفی، ص 585، ذیل آیات 6 تا 8 سوره بیّنه. ؛ امّ سلمه – زوجه النبی - یقول: "کان النبی صلى ‌الله‌ عليه ‌و آله ‌و سلم عندی فاتته فاطمة فتبعها علی - رض - فقال النبی صلى ‌الله‌ عليه ‌و آله ‌و سلم: یا علی! انت واصحابک فی الجنة، انت وشیعتک فی الجنة" جامع البیان، ج ۳۰، ص ۲۶۴. بحارالانوار، ج 65، ص 135 و 136.

[8]بحارالانوار، ج 15، ص 117.

[9]البدایه و النهایه، ابوالفدا اسماعیل، ج ۲، ص ۲۴۴. ؛ تاريخ يعقوبى، ج 1، ص 206. ؛ سیره ابن هشام، ج 1، ص 45. الکامل فی التاریخ (لابن اثیر)، ج ۲، ص ۱۵.

[10]الحاکم النیشابوری یقول: "روایات متواتره باّن امیرمؤمنان علی بن ابی طالب ولد فی الکعبه": مستدرک الصحیحین، حیدرآباد هندوستان، 1324، ج 3،‌ ص 483.

- محمود الالوسی (صاحب التفسیر آلوسی) یقول: "ولد امیرالمؤمنین کرم الله وجهه فی الکعبه... شرح القصیدة العینیة، ص 15.

منابع الشیعی: علل الشرایع، ج 1، ص 135 و 136.

[11]المستدرك على الصحيحين، ج ۳، ص 666، ح ۶۴۶۳. ؛ السيرة النبويّة لابن هشام، ج ۱، ص ۲۶۲. ؛ تاريخ طبری، ج ۲، ص ۳۱۳. ؛ علل الشرائع، ص ۱۶۹. ؛ مناقب آل أبی طالب لابن شهر آشوب، ج ۲، ص ۱۷۹. ؛ اعلام الورى، ج ۱، ص ۱۰۵.

[12]اسد الغابة لابن اثیر جزری، ج 5، ص 434. و بحارالانوار، ج 38، ص 211. مسند احمد، ج ۵، ص ۶۶۲، ح ۱۹۷۹۶. و بحارالانوار، ج 38، ص 211.

[13]مناقب آل أبی طالب لابن شهر آشوب، ج ‏1، ص 43.

[14]تاریخ طبری، ج ۲، ص 62 و ۶۳. ؛ کامل لابن اثیر، ج ۲، ص 40 و 41. ؛ مسند احمد، ج ۱، ص ۱۱۱.

منابع الشیعی: بحارالانوار، ج 18، ص 215 و 216. ؛ و علل الشرایع، ج 1، ص 170.

[15]"مَعاشِرَالنّاسِ، ... هُوَالتَّقِی النَّقِی الْهادِی الْمَهْدِی" بحارالانوار، ج 37، ص 210.

[16]"إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرا" قرآن کریم، سوره احزاب، آیه 33.

صحیح الترمذی، ج ۵، ص ۳۲۷. ؛ منابع الشیعی: تفسیر برهان، ج 4، ص 442. ذیل آیه 33 سوره احزاب.

[17]طبقات ابن سعد، ج 3، ص 16.

[18]"ومِنَ النّاسِ مَنْ یشْری نَفْسَه ابْتِغاءَ مَرضاتِ اللَّه واللَّه رءُوفٌ بِالْعِباد" (سوره البقره، آیه ۲۰۷.)

"نزلت الایة فی علی حین هرب رسول اللَّه صلى ‌الله‌ عليه ‌و آله ‌و سلم من المشرکین الی الغار مع ابی بکر و نام علی فراش النبی صلى ‌الله‌ عليه‌ و آله ‌و سلم" مستدرک حاکم، ج ۳، ص ۴. همچنین ابن ابی الحدید می‌گوید: "و قد روی المفسرون کلهم آن قول اللَّه تعالی: «ومِنَ النّاسِ ...» انزلت فی علی لیلة المبیت علی الفراش" شرح ابن ابی الحدید، ج ۱۳، ص ۲۶۲.

الامالی للطوسی، ص 446. ؛ مناقب آل أبی طالب لابن شهر آشوب، ج ‏2، ص 64 و 65.

[19]"عَلِيٌّ مَعَ الْحَقِّ وَ الْحَقُّ مَعَ عَلِي‏": تاریخ الدمشق، ج 42، ص 449. ؛ بحارالانوار، ج 38، ص 28.

[20]"اَللَّهُمَّ أَدِرِ الْحَقَّ مَعَهُ حَيْثُ دَارَ": مستدرک الحاکم، ج 3، ص 134. ؛ تفسیر فخر الرازی، ج 1، ص 205. ؛ شواهد التنزیل، ج 1، ص 246.

[21]"إِنَّمَا مَثَلُ أَهْلِ بَيْتِي فِيكُمْ كَمَثَلِ سَفِينَةِ نُوحٍ مَنْ رَكِبَهَا نَجَا وَ مَنْ تَخَلَّفَ عَنْهَا غَرِق‏": بحارالانوار، ج 23، ص 105. ؛ "مَثَلُ أَهْلِ بَيْتِي مَثَلُ سَفِينَةِ نُوحٍ مَنْ رَكِبَهَا نَجَا وَ مَنْ تَخَلَّفَ عَنْهَا زُخَّ فِي النَّار":نهایة ابن اثیر، ذیل ماده «زخّ».

[22]قرآن الکریم، سوره الفاتحه، آیه 6.

[23]"مَعاشِرَالنّاسِ، أَنَا صِراطُ الله الْمُسْتَقیمُ الَّذی أَمَرَکُمْ بِاتِّباعِهِ، ثُمَّ عَلِی مِنْ بَعْدی. ثُمَّ وُلْدی مِنْ صُلْبِهِ أَئِمَّةُ یَهْدونَ إِلَی الْحَقِّ وَ بِهِ یَعْدِلونَ (سوره اعراف، آیه 181.)" بحارالانوار، ج 37، ص 212.

[24]"أَنَا مَدِينَةُ الْعِلْمِ وَ عَلِيٌّ بَابُهَا فَمَنْ أَرَادَ الْعِلْمَ فَلْيَأْتِها مِن بَابِها (‏‏فَلْيَأْتِ الْبَاب)": مستدرک حاکم، ج ۳، ص ۱۳۶. ؛ بحارالانوار، ج 40، ص 203.

[25]"هَذا عَلیّ ... خَلِيفَتِي فِي أُمَّتِي عَلَى مَنْ آمَنَ بِي و عَلیَ تَفسیرِ کتابِ الله عز وجل": بحارالانوار، ج 37، ص 209.

[26]"الْقُرْآنُ إِمَامٌ هَادٍ وَ لَهُ قَائِدٌ يَهْدِي بِهِ وَ يَدْعُو إِلَيْهِ بِالْحِكْمَةِ وَ الْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَ هُوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَ هُوَ وَلِيُّ الْأَمْرِ بَعْدِي‏ ..." خصائص الائمة علیهم السلام، ص 75.

[27]"فَمَنْ عَمِيَ عَلَيْهِ مِنْ عَمَلِهِ شَيْ‏ءٌ لَمْ يَكُنْ عَلِمَهُ مِنِّي وَ لَا سَمِعَهُ فَعَلَيْهِ بِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَإِنَّهُ قَدْ عَلِمَ كَمَا قَدْ عَلِمْتُهُ ...": بحارالانوار، ج 2، ص 260.

[28]"عَلِيٌّ مَعَ الْقُرْآنِ وَ الْقُرْآنُ مَعَ عَلِيٍّ لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْض‏ ...": مستدرک حاکم، ج ۳، ص ۳۴. ؛ بحارالانوار، ج 38، ص 35.

[29]«فَمَنْ حَآجَّكَ فِیهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةُ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِینَ» (قرآن کریم، سوره آل عمران، آیه 61.)

احمد بن حنبل یقول: "... و لمّا نزلت هذه الایة «نَدعُ ابْناءَنا وابْناءَکمْ» دعا رسول اللَّه صلى ‌الله‌ عليه ‌و آله‌ و سلم علیا و فاطمة و حسنا و حسینا رضوان اللَّه علیهم اجمعین، فقال: اللّهمّ هؤلاء اهلی" مسند احمد، ج ۱، ص ۱۸۵. صحیح مسلم، ج ۷، ص ۱۲۰. ؛

منابع شیعی: "فكان تأویل أبنائنا الحسن و الحسین، و نسائنا فاطمة، و أنفسنا علی بن أبی طالب (علیهم السلام)" تفسیر البرهان، ج 1، ص630 و 631. ذیل آیه 61 سوره آل عمران.

[30]"مَعَاشِرَ النَّاسِ‏ مَنْ یُطِعِ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ‏ وَ عَلِیّاً وَ الْأَئِمَّةَ الَّذِینَ ذَكَرْتُهُمْ‏ فَقَدْ فازَ فَوْزاً عَظِیماً (قرآن الکریم، سوره الاحزاب، آیه 71.)" بحارالانوار، ج 37، ص 217.

[31]"يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَ اللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاس": قرآن کریم، سوره المائده: 67.

(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیم * سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ * لِلْکَافِرینَ لَیْسَ لَهُ دَافِعٌ * مِنَ اللَّهِ ذِی الْمَعَارِجِ ...) تفسیر غریب القرآن، حافظ أبو عبید الهروی ؛ تفسیر شفاء الصدور، أبو بكر النقاش الموصلی البغدادی ؛ تفسیر الكشف والبیان، أبو إسحاق الثعلبی النیسابوری ؛ دعاة الهداة إلى أداء حق الموالاة، الحاكم أبو القاسم الحسكانی.

[32]"مَعَاشِرَ النَّاسِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَ بَايِعُوا عَلِيّاً أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَ الْحَسَنَ وَ الْحُسَيْنَ وَ الْأَئِمَّةَ ع كَلِمَةً طَيِّبَةً بَاقِيَةً يُهْلِكُ اللَّهُ مَنْ غَدَرَ وَ يَرْحَمُ مَنْ وَفَى فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّما يَنْكُثُ عَلی نَفْسِهِ وَ مَنْ أَوْفی بِما عاهَدَ عَلَیْهُ الله فَسَیُؤْتیهِ أَجْراً عَظیماً (سوره الفتح، آیه 10.)" بحارالانوار، ج 37، ص 216.

[33]"كان جماعة من الأعراب قد دخلوا المدينة ليمتاروا منها فشغل الناس عنهم بموت رسول الله ص فشهدوا البيعة و حضروا الأمر فأنفذ إليهم عمر و استدعاهم و قال لهم خذوا بالحظ و المعونة على بيعة خليفة رسول الله ص و اخرجوا إلى الناس و احشروهم ليبايعوا فمن امتنع فاضربوا رأسه و جبينه قال فو الله لقد رأيت الأعراب قد تحزموا و اتشحوا بالأزر الصنعانية و أخذوا بأيديهم الخشب و خرجوا حتى خبطوا الناس خبطا و جاءوا بهم مكرهين إلى البيعة": الجمل (للمفید)، ص 119. ؛ یقول ابن ابی الحدید: "و هم محتجزون بالازر الصنعانیة لا یمرون باحد الاخبطوه، و قدموه فمدوا یده فمسحوها على ید ابى بکر یبایعه، شاء ذلک او ابى" شرح نهج البلاغه (لابن ابی الحدید)، ج 1، ص 219. تاریخ الأمم و الملوک طبری، ج ۳، ص۲۲۰ تا ۲۲۳. ؛ السیره الحلبیه حلبی، ج ۳، ص ۳۵۹. ؛ السیره النبویه ابن هشام، ج ۴، ص ۳۰۸ تا ۳۱۰. ؛ ابن حبان، ج ۲، ص۱۵۲ تا ۱۵۶.

[34]کانت البیعه فی 18 ذی الحجه سنه 10 الهجری فی (غدیر خم) و مات رسول الله بعد 75 یوم فی 28 صفر سنه 11 الهجری. الاستيعاب (لابن عبدالبر )، ج 3، ص 1103. ؛ بحارالانوار، ج 30، ص 110 و 111.

logo test

اتصل بنا