شهر شعبان المعظم.. شرف ورفعة ومناسبات مباركة

يحظى شهر شعبان المعظم بشرف الاشتمال على ولادات العديد من أئمة أهل البيت عليهم السلام، ويزخر بمناسبات مباركة يتم فيها استلهام السير العطرة والسلوك الإنساني الرفيع، فضلاً عن ترسيخ العلاقات الاجتماعية والسعي للتواصل مع الأرحام.

شهر شعبان المعظم.. شرف ورفعة ومناسبات مباركة

ويتميز شهر شعبان المعظم بالشرف والرفعة وهو منسوب الى رسول الله صلى الله عليه وآله، فقد كان رسول الله يصوم هذا الشهر ويوصل صيامه بشهر رمضان.

ولادات العديد من أئمة أهل البيت في شعبان

وكان لهذا الشهر فيما بعدْ شرف الاشتمال على ولادات العديد من أئمة أهل البيت عليهم السلام.

حيث يصادف في اليوم الثالث منه ولادة سيد الشهداء السبط الامام الحسين عليه السلام.

وفي اليوم الذي يليه يصادف ولادة ابي الفضل العباس ابن امير المؤمنين عليه السلام.

اما اليوم الخامس فيصادف ولادة الامام علي بن الحسين السجاد عليه السلام.

وتستمر الأفراح وبركات الإمامة في شهر شعبان المعظم فيشهد اليوم الحادي عشر منه ولادة علي الأكبر عليه السلام.

ومن ثم ولادة الامام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف في منتصف الشهر، فيُحيي محبّو وأتباع اهل البيت ليلة ولادة الحجّة مبتهلين الى الله عزّ وجل يرتّلون القرآن ويطلبون المغفرة والرضوان من رب العالمين.

فعاليات مباركة في شهر شعبان المعظم

وهنا تبرز أهمية الفعاليات الرسمية التي تحرص أمانتا العتبتين المقدستين على أقامتها كشواخص تشعُّ بركة ونوراً، ويستمد المسلمون منها معيناً لا ينضب.

حيث تحيي كربلاء المقدسة مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي السنوي بحِلّتهِ السادسة عشر، والذي يتخلله العديد من المعارض والندوات والأمسيات الدينية والثقافية والشعرية بمناسبة ولادة الامام الحسين عليه السلام.

فضلاً عن الاستعدادات الاستثنائية لاستقبال الجموع المليونية في زيارة النصف من شعبان.

استلهام سير الأئمة الأطهار

نحن بوصفنا تبَعاً لأهل بيت النبوة والإمامة إذ نُحيي مناسبات ولادات أئمتنا الاطهار بكل ايمان واخلاص واشتياق فإننا يجب أن نستلهم سيَرهم العطرة وسلوكهم الإنساني الرفيع، وأن نبتعد عن أي عمل يشتبه بمجالس الفسوق والعصيان.

حيث أن هذه المناسبات وخاصة ليلة النصف من شهر شعبان المعظم عادة ما يتخللها زيارات مليونية.

ولذا فإن الالتفات إلى كون الزيارة مستحبّة والابتعاد عن المحرّمات واجباً يُعد من اهم ما يجب ان نلتفت اليه أثناء إحيائنا هذه الزيارة.

وذلك كي تكون المحصِّلة ثواباً وبهجة لا يتخللها شبُهات من قبيل الاختلاط المحرَّم والتصرفات المنبوذة، فَننقلب الى اهلنا مسرورين محمّلين بالبركة والأجر من عند الله تبارك وتعالى.

هناك أيضا الجانب الإنساني الذي يحتّم علينا كمسلمين أن نستغل هذه المناسبات لترسيخ العلاقات الاجتماعية والسعي للتواصل مع الأرحام والأصدقاء وإرضاء المتخاصمين.

فالحفاظ على اللحمة الاجتماعية ووحدة المسلمين من اهم ما نادت به الشريعة الاسلامية السمحاء.

صباح الطالقاني/موقع مركز الاعلام الدولي

المصدر: شفقنا

logo test

اتصل بنا