أوضح آية الله العلوي البروجردي في أحدی خطاباته بمناسبة الأيام الفاطمية: “إذا كان جذر الإسلام في رسالة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، فإن استمراره وبقاؤه مرتبط بوجود فاطمة الزهراء (سلام الله عليها).”

وأضاف: “كما نرى في حديث الكساء، المحورية مع فاطمة: ‘فاطمة وأبوها وبعلها وبنوها’؛ فاطمة مع والدها، فاطمة مع زوجها، فاطمة مع ولديها. هذه المحورية تدل على أن عرض الإسلام كان على عاتق النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، ولكن حفظه واستمراره بعده كان على عاتق فاطمة الزهراء (سلام الله عليها).”
وأشار سماحته: “أولئك الذين كانوا في الجاهلية قادة، وصلوا إلى السلطة باسم الدين، وبعد أن قاتلوا النبي باسم الكفر، بعد السقيفة قاتلوا الإسلام باسم الإسلام! في هذا السياق، أصبحت فاطمة الزهراء (سلام الله عليها) محور الدفاع عن أصالة الوحي ورسالة النبي. صرختها كانت دعوة للحفاظ على جذور وقيم الإسلام الأصيل.”
وأكد آية الله العلوي البروجردي: “إحياء الفاطمية يعني إحياء صوت فاطمة؛ صوت لبقاء الإسلام، والحفاظ على الأصالة والقيم التي أرساها النبي. نفس الصوت الذي سار عليه أمير المؤمنين وسيد الشهداء (عليهما السلام). كربلاء تجسيد لتلك الصرخة الفاطمية، ولذا يجب البحث عن جذور الأحداث في السقيفة.”
وختم سماحته بالقول: “إحياء الفاطمية يعني إبقاء صوت فاطمة الزهراء (سلام الله عليها) حيًّا في مواجهة الانحراف، وفي مواجهة تحريف قيم الوحي. هذا الصوت ما زال حيًا في التاريخ، وأمة الشيعة على مر القرون استلهمت منه للوقوف في وجه الظلم. واليوم، ما زالت المعركة مستمرة، وصوت فاطمة الزهراء (سلام الله عليها) ما زال مرتفعًا، وعلينا أن نكون حاملين للراية في هذا الطريق. مسؤوليتنا في هذا الزمان كبيرة جدًا.”
@alaviboroujerdi

