مرجعية أهل البيت (ع) في السنة النبوية - حديث النجوم

flower 12

قال رسول الله(ص): ((النجوم أمان لأهل الأرض من  الغرق، وأهل بيتي أمان لأمتي من الاختلاف فإذا خالفتها قبيلة من العرب اختلفوا فصاروا حزب إبليس))([1]).

جعل رسول الله(ص) أهل البيت(ع) أماناً من الاختلاف، فهم مرجعية المسلمين في حال الاختلاف في الأفكار أو في الممارسات العملية أو الاختلاف في الولاء، أو الاختلاف في الحكم على الأفراد وعلى الجماعات، فهم الميزان الذي يحدد الرأي الأصوب والموقف الأصوب في حال تعددية الآراء والمواقف واختلافها فيما بينها، فهم ميزان الحق وميزان الاعتدال لترجع إليهم الأمة في حال الاختلاف للحيلولة دون الرجوع إلى الأهواء والرغبات والمصالح التي تتحكم في طرفي الخلاف، لأن أهل البيت (ع) لا يميلون مع الهـوى ولا يحكمـون بالرغبات، وهم خزنة علم رسول الله (ص) ولهذا لا يتخلفون عن آرائه ولا يختلفون عنها وعن القرآن الكريم.

وهم كما وصفهم الإمام علي(ع): ((هم عيش العلم وموت الجهل، يخبركم حلمهم عن علمهم، وظاهرهم عن باطنهم، وصمتهم عن حكم منطقهم، لا يخالفون الحق ولا يختلفون فيه، وهم دعائم الإسلام، وولائج الاعتصام، بهم عاد الحق إلى نصابه... عقلوا الدين عقل وعاية ورعاية، لا عقل سماع ورواية))([2]).

وقال(ع): ((نحن النمرقة الوسطى؛ بها يلحق التالي، وإليها يرجع الغالي))([3]). 

   

المصدر: سایت السبطین   

--------------------------------------------------------------------------------

[1]  ـ المستدرك على الصحيحين 3: 149، الصواعق المحرقة: 234، وبنحوه في الإتحاف بحب الأشراف: 20.

[2]  ـ نهج البلاغة: 357 ـ 358، الخطبة: 329.

[3]  ـ نهج البلاغة: 488، الحكمة: 109.

logo test

اتصل بنا